vendredi 10 février 2012

الفنان بغدادي بن دحمان في حوار خاص لمدونة أحمد بلقمري..

الفنان بغدادي بن دحمان في حوار خاص لمدونة أحمد بلقمري..

تلميذ الفنان العالمي إتيان  ديني  Étienne Dinet
 الفنان بغدادي بن دحمان في حوار خاص لمدونة أحمد بلقمري

    أبناء بليمور بين الموهبة والابداع يحلقون في سماء النجاح
         دخل عالم الرسم والابداع من بابه الواسع حيث ترك بصمته على هذا الفن فتعلم على يدي رسامين كبار محترفين وتخرج من مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا، إنه ابن بلدية بليمور الفنان و الرسام  المحترف و المبدع بغدادي بن دحمان، اتصلنا به في ورشته حيث رحب بنا وكان لنا معه هذا الحوار الجميل..  

في البداية نريد أن نعرف الجمهور بالفنان بغدادي بن دحمان فمن هو ؟
بغدادي بن دحمان هو مواطن جزائري قبل كل شيء من مواليد بلدية بليمور (ولاية برج بوعريريج ) بتاريخ 27/03/1964 رسام محترف، متحصل على شهادة تقني سامي في الري والمساحات الخضراء، متحصل على شهادة  مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا، أشتغل حاليا في الرسم على الاسمنت (مصمم المناظر الطبيعية )، وعضو في جمعية النبراس لإعلام وتنشيط الشباب /بليمور (برج بوعريريج).
السيد بغدادي حدثنا قليلا عن بداياتك مع الرسم ومسيرتك المتميزة في هذا المجال ؟
البداية كانت و أنا أبلغ من العمر خمس سنوات، أين بدأت تظهر لدي موهبة الرسم التي عمدت إلى تطويرها بالتعلم على يد عدة  معلمين في الرسم. بعدها مارست الرسم ورسمت لوحات عديدة،  بعد ذلك نحو عام 1990 غادرت نحو فرنسا أين أجريت هناك تربصا خاصا وتحصلت على شهادة في اختصاص الرسم على اللوحات الزيتية في مدرستي (فون قوق Van Gogh Vincent  و كلود موني Monet Claude)، وهناك تعلمت الكثير في مجال الرسم حيث كانت هناك خرجات مع رسامين محترفين في الطبيعة للتأمل والرسم في فرنسا، وكنت من بين هؤلاء، كنا نرسم الطبيعة الخلابة الجميلة وأشياء أخرى، حيث كان يعجبني فنان كبير هو الانجليزي (بيتروفيتش)، كان من أعز رفقائي، رجعت إلى الوطن وصدمت بظروف لم تسمح لي بمواصلة رسم اللوحات الزيتية، وهذا لأسباب مادية وأخرى معنوية. هنا قررت تطوير فن الرسم ولكن ليس على اللوحات بل إلى الزخرفة و النحت على الاسمنت، فعملت مصمما للمنازل و الفيلا  وكمصمم للمناظر الطبيعة. وهذا الفن الذي أحاول تطويره يعتبر بمثابة مشروع وطني جديد، مع العلم أنه لا يوجد الكثير ممن يمارسون هذه المهنة، عملت تقريبا على مستوى كامل التراب الوطني، ناهيك عن عملي خارج الوطن (فرنسا)، قمت مؤخرا بإنشاء مؤسسة مصغرة منذ حوالي ستة أشهر و الهدف من ذلك العمل لضمان المستقبل .
ماهي النقطة التي تعتبر فارقة في حياة بغدادي الفنية ؟
باعتباري محبا للرسم تأثرت بفنانين كبار( فون قوق وكلود موني )، وأعجبت بهما كثيرا كونهما قدما لي  الكثير في الرسم، كما لا أنسى الفنان القدير (ايتيان ديني ) الذي عاش هنا في الجزائر في منطقة بوسعادة، و الذي كان معجبا بالتراث الصحراوي والديني  حيث كانت لي معه أياما جميلة جدا، و أيضا رفيقي الذي سبقت ذكره الانجليزي (بيتروفيتش ).
بعد هذه المسيرة الحافلة كيف تصف الصعوبات والعراقيل التي واجهتك في بداية مشوارك سيد بغدادي بن دحمان ؟
أقول أنه في البداية كانت هناك صعوبات عديدة أولها العقلية التي يتمتع بها مجتمعنا الرافض لفكرة شراء اللوحات الزيتية والمنحوتات، حيث لا يقدر مجتمعنا و لا يعير أهمية و قيمة لهذا الفن الأصيل الذي هو إبداع حقيقي،  فالله سبحانه وتعالى من أسمائه البديع، أيضا يؤسفني حال هذه المدينة ( بليمور ). إذا سمحت لي طبعا..
تفضل سيد بغدادي..
بليمور كانت في وقت مضى تحفة رائعة لكن ثقافة المجتمع المستهلك جعلت منها بنايات شوهت صورة القرية الريفية الجميلة، كما أن بارونات الاسمنت قضوا على مساحات واسعة من الأشجار والمناظر الخلابة. نرجع إلى موضوعنا.. في وقت سابق حاولت جاهدا أن أساهم في توصيل أفكاري للناشئة، حيث قمت بالاتصال بمديري المدارس التعليمية حتى يمنحوني بعض الوقت لتدريس الرسم للأطفال متطوعا دون مقابل، وحتى يكتسب الأطفال ثقافة جمالية وفنية تساعد على الحفاظ على البيئة و المحيط من التغييرات السلبية التي تتهددها في المستقبل، لكنني لم أجد آذانا صاغية، لذلك أنا أتأسف كثيرا عل هذه الحال، أريد أن أتحدث أيضا عن دور الجمعيات المحلية التي لا تقوم بحملات تطوعية مثلا لغرس الأشجار، أو التعريف بفن الرسم وغيرها من النشاطات الضرورية في حياة الفرد خاصة الطفل الصغير لأنه رجل الغد. في الجزائر للأسف الشديد لا يوجد مكان للفنان، الفنان يعاني في صمت، لكن بالرغم من كل هذه الصعوبات نحمد لله سبحانه وتعالى ونشكره،  لن أمل أو أكل، سأعمل جاهدا لإيصال هذا الفن للشباب و تقديمه لهم حتى يتم إعطائه حيزا كبير من القدر والاحترام .

ماهي النصيحة التي توجهها للشباب حتى يسير على طريق النجاح مثلما فعلت أنت السيد بغدادي بن دحمان ؟
أقول لجميع الشباب أنني في الخدمة، وأنا مستعد للتضحية من أجلهم، أقول لهم بأن الفن كفيل بوقايتهم من الآفات الاجتماعية،  هذا هو مبتغاي، وهدفي هو تعليم الشباب هذا الفن الرائع و ترسيخ فكرة الإبداع لديهم .
كلمة أخيرة السيد بغدادي ؟
أشكرك أخي على إتاحة هذه الفرصة لي بغرض التعريف بهذا الفن الأصيل والإبداع للجمهور الواسع لا سيما الشباب، وهو الهدف الذي مازلت أناضل من أجله لتعليم الشباب قواعد و أصول هذه المهنة  النبيلة.
حاوره: بلال درارجة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire